لاقت عملية التجنيد التي دعا إليها رئيس “حلف قبائل حضرموت” قبولا واسعا في المناطق المحيطة بمدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وقالت مصادر قبلية إن :”رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو حبريش العليي، عقد اجتماع مع مشايخ القبائل في مدينة المكلا”، معتبرة وصوله إلى المدينة من منطلق القوة، في إشارة منها بوقوف السعودية خلف تحركاته.
وأكدت المصادر أن بن حبريش، التقى بممثلي القبائل والمناصب والمجتمع المدني، المكلفين بتجنيد أبناء القبائل، تنفيذ لمخرجات بيان لقاء سيئون مطلع يناير الجاري، بتجنيد عشرة آلاف من أبناء القبائل للدفاع عن حضرموت.
وذكر بن حبريش أن عملية التجنيد ستشمل كل أبناء حضرموت بمختلف اطيافهم السياسية بشكل عادل.
يأتي ذلك بعد رفض محافظ حضرموت ـ القيادي في حزب المؤتمر مبخوت بن ماضي، التابع للإمارات، و”قائد المنطقة العسكرية الثانية” الأسبوع الماضي عملية التجنيد خارج ما اسموها “الجهات المخولة، متوعدين بمعاقبة ومحاسبة الجهات التي تقف خلف ذلك.
وتسعى السعودية وفق مراقبون سياسيون وعسكريون من خلال عودة القيادي بن حبريش من الرياض إلى سيئون مطلع يناير الجاري، ودعوته إلى تجنيد 10 آلاف من أبناء القبائل، لسحب البساط من الإمارات في حضرموت.
وفي إطار ذلك أرسلت السعودية قيادات عسكرية خلال الأيام الماضية إلى مدينة سيئون، التقت بن ماضي وقيادات “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة للإصلاح ومشايخ القبائل، الموالين لها.
وبالمقابل أوصلت الإمارات شحنات من الأسلحة والأجهزة العسكرية على متن طائرتي نقل عسكرية إلى مطار الريان في مدينة المكلا، منذ مطلع الشهر الجاري، لمليشياتها التي استقدمتها من عدن والضالع وابين المتواجدة بمعسكرات المدينة، وسط رفض قبلي واسع لتواجد تلك العناصر في حضرموت.